الذين جاؤوا من بعده أن له مشاركة في علم الحديث؟ لا شك أننا والحالة هذه نأخذ بقول المختص في هذا العلم وهو البخاري.
فهذا الخليلي صاحب الكتاب المزعوم: الحق الدامغ .. يأتي وينصب نفسه مجتهد في الحديث .. مجتهد في التفسير .. مجتهد في الفقه المقارن .. على المذاهب الأربعة والأربعة عشر والأربعين، وإلى آخره، ويأتي يقول لك: هذا حديث آحاد، من أنت يا رجل؟ ! لا أحد يعرف عنك أنك اشتغلت بكتب الحديث خاصة التي عند أهل السنة وتتابعت طرق هذا الحديث وذاك .. وفي الأخير ما تبين لك أن هذا الحديث حديث تواتر.
ما قيمة شهادتك؟ فهو إذاً: رجل مغرور أو يعرف أنه ليس على علم لكن يريد أن يؤيد ما وجد عليه الآباء والأجداد؛ ولذلك فلا بد من وضع مبادئ وقواعد يتفق عليها بعد ذلك ممكن إزالة خلافات أو بعض الخلافات على الأقل؛ لأنه أنا أعتقد أن هذه خلافات بنيت على خلاف في الأصول، فإذا اتفق في شيء من هذه الأصول أمكن الاتفاق في شيء مما يتفرع ولا أقول: في الفروع؛ لأنه ليس البحث هنا فيما يقال: إنه فروع وليس بأصول.