للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريق إلا الاعتماد على الإسناد حينئذ نقول لهم: أين كتب الحديث التي تعتمدون عليها، وأين كتب الرجال التي تعتمدون على معرفة الثقة .. من الضعيف .. من الكذاب .. من الوضاع إلى آخره؟ لا يوجد عندهم شيء يذكر من هذا القبيل إطلاقاً، ثم أين الكتب التي يعتمدون عليها في تحصيل الأحاديث؟ نحن عندنا مثلاً ما شاء الله مئات الكتب بعضها طبع وأكثرها لم يطبع حتى الآن كلها تروي الأحاديث عن الرسول عليه السلام بالأسانيد المتصلة منهم إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا نعني نحن حينما نقول هذا الكلام بأن كل ذلك هو صحيح ثابت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لكننا نريد أن نقول: بأنهم في هذه المئات المئات من الكتب قد قدموا لنا الوسيلة التي بها يتمكن العالم من معرفة ما صح مما لم يصح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، أي: قدموا لنا الأحاديث بالأسانيد، ثم مقابل هذه الكتب التي تذكر الأحاديث بالأسانيد عندنا كتب تعرف بكتب أسماء الرجال والرواة في هذه الكتب الألوف المؤلفة من الرواة .. كل واحد يذكر من هم شيوخه .. من هم تلامذته الآخذين عنه .. ومتى ولد ومتى مات ..

وهل استقام حفظه واطرد حتى آخر رمق من حياته أم اختلط قبل موته ونحو ذلك من العلوم التي نفخر نحن الإسلاميين على سائر الأمم من جهة ونفخر أيضاً نحن السنيين على سائر الفرق من جهة أخرى بأننا وحدنا فقط الذين من الله عز وجل علينا بمثل هذه الوسيلة التي حفظ الله لنا ديننا وفاءً بوعد ربنا تبارك

<<  <  ج: ص:  >  >>