ومجالسي وكتاباتي بقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» حيث أن الشيخ يقول: بأن هناك بدعة حسنة، والمسألة الثانية البحث في إنكار التوسل بغير الله عز وجل بالذوات والأشخاص والجهات ونحو ذلك، عندما قرأت عجبت من هذا الطلب العجيب الغريب ومن شخص لم يسبق له ولا لي أن التقينا معاً، فبدأت الكلام مع الشيخ، قلت: يا شيخ أنت الآن تطلب اللقاء لعله فاتني أن أذكر من حماقة السؤال أن يكون اللقاء في المسجد الأموي الكبير وبعد صلاة الجمعة، على مشهد من الناس، قلت له: أنت ما سبق أن التقيت معي وبحثت معي وعرفت رأيي في هاتين المسألتين أو في غيرهما، فكيف تريد أن نلتقي مباشرة في المسجد الكبير وعلى مشهد غفير من الناس وقد يثير هذا فتنة بين الناس فقد يتعصّب بعضهم لك وبعضهم لي وتقع الفتنة، أليس من المشروع والمعقول أن نلتقي مع بعض ونبحث ما تريد؟ فإن اختلفنا ولم نجد بداً من أن نلتقي في مثل ذلك المشهد يومئذ يمكن أن يقدّم مثل هذا الاقتراح، لكن هذا الاقتراح أنه في ظني شرعاً وعقلاً أنه سابق لأوانه، فأجاب بالإيجاب، الأمر الذي أشعرني بأن هذا لم يكن منه، هذا في اقتراحي لم يكن منه فعلاً؛ لأنه رجل غريب عن البلد، كيف يتجرأ هذه الجرأة وأنا ابن البلد أولاً، ولكن هؤلاء الذين كانوا معه هم الذين أوحوا إليه لإشعال فتيل الفتنة كما يقال، المهم فالرجل وافق وفعلاً بدأنا نضع شروط المناظرة، ونحن نضع الشروط أولاً أن تكون كتابياً وموقّع كل شيء نجيب من السائل والمجيب،