للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طبعاً وافق، بعد الانتهاء اقترحت أن البحث أن يكون في بعض الأصول التي تتعلق بها بعض الفروع كالمسألتين المشار إليهما آنفاً، أيضاً وافق إلا الأخير أحد الرجلين الذين كان معه وظني أنه شعيب، قال: فيه مانع أن أكون أنا حاضر؟ قلت: أنا من جهتي ما عندي مانع إلا اسألوا

الشيخ، طبعاً الشيخ ما عنده مانع، قام أحد إخواننا المعروفين بذكائهم رفع أصبع يقول لي: ممكن أكون أنا حاضر؟ قلت: طبعاً أنا ما عندي مانع إذا الشيخ ما عنده مانع، وافق الشيخ قام نفس الطالب قال: شو رأيك أنا ظروفي لا تساعدني وسيكون بديلي فلان وأشار إلى أخ لي اسمه منير أبو عبد الله رحمه الله، لأنه أقوى فعلاً منه علماً، قلت: أنا أيضاً كذلك ما عندي مانع، وعلى ذلك اتفقنا، وبدأت الجلسات تعقد في داري هناك في دمشق في منطقة اسمها الديوانية، حضر الشيخ الجلسة والجلستين الثلاثة لا أذكر العدد، وفعلاً السؤال يكتب ويوقّع، والجواب كذلك إلى آخره، وإذا به انقطع عن النظام المتبع كان هو من قبل يتردد على المكتبة الظاهرية التي أنا أعتبر ابنها البار، فبعد ما اتفقنا لم أعد أره، وإذا بي أراه في النهار الذي تلا الليلة التي لم يحضرها، وإذا به في المكتبة، قلت: خيراً إن شاء الله ما أتيت أمس! قال: آتيك اليوم في الدرس، وأخذ أيضاً برنامج درسي في كل ليلة معيّنة، قلت له: لكن ما هكذا اتفقنا، اتفقنا أن نستمر في وضع القواعد ثم التفريع عليها، ما أبه لكلامي وفعلاً حضر الدرس، بعد الدرس بدأ يناقش من القواعد التي أردت أن أسسها لدفع باطل من أباطيلهم

<<  <  ج: ص:  >  >>