نسائهم كاسيات عاريات، لكنهم لا يستحلون ذلك في عقيدتهم، إذا ذُكِّرَ أحدهم، يقول الله الله يتوب علينا، والله ما نا قادرين على نسائنا، وبناتنا إلخ.
أما هؤلاء يقولون ما في مانع خاصة في سبيل الدعوة زعموا، وهذا على كل حال انفراط في الأخلاق وفي السلوك، ولكن انحرافهم في العقيدة أشد، حيث أنهم أولاً: من الأشاعرة، من غلاة الأشاعرة، ممن يقولون إن الله في كل مكان، وهذا البحث سبق الكلام فيه، فلا داعي لإعادة الكلام، شيخهم عبد الله الحبشي، أنا أعرفه شخصياً، وأنا ألتقيت به، وتناظرنا معه، وانسحب من المناظرة، بطريقة غريبة، وعجيبة جداً، ولا حاجة الآن لأنه مجلس كان طويل، إنما الرجل من حيث العقيدة، أشعري، من حيث الفروع شافعي، ثم هو مقلقل مذبذب، يأخذ، يأخذ من كل مذهب ما يحلو له، والآن هم متحمسون لضلالهم أشد التحمس، فهم بهذا الاعتبار خوارج، وبإعتبار آخر مخالفة لأهل السنة حقاً هم أيضاً خوارج، ونسأل الله عز وجل أن يُفهمنا عقيدتنا على المنهج الصحيح الكتاب والسنة، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن يزيدنا علماً، وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، والحمد لله رب العالمين.