للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضللوا، بل كفروا الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين فضلاً عن جماهير أصحاب الرسول الذين كانوا مع علي يقاتلون الخوارج لكن مع ذلك كانوا في العبادة كما قال عليه السلام بحقٍ وهذه من معجزات الرسول العلمية، الغيبية، وقد جاء في صحيح البخاري «أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قسم ذات يومٍ بين أصحابه قسمةً، فقال له رجل: اعدل يا رسول الله، اعدل يا رسول الله، فقال له عليه الصلاة والسلام: ويحك ومن يعدل إنْ لم أكن اعدل؟ ثم التفت عليه الصلاة والسلام لأصحابه»، وهنا هو الشاهد قال: «سيخرج من ضئضئ هذا أقوامٌ، يحقر أحدكم، صلاته مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم، أو صيامه مع صيامهم، سيماهم التحليق، يمرقون من الدين، كما يمرق السهم، من الرمية»، الشاهد هؤلاء الخوارج وجدوا كما قال عليه السلام فيما بعد خرجوا على جماعة المسلمين، على الخليفة الراشد، قاتلوهم، فأضطر إلى قتالهم، مع ذلك ابن عباس يشهد بمثل ما نبأ الرسول عنهم من حيث عبادتهم، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، إلخ.

فهؤلاء من حيث أنهم متعبدون يختلفون تماماً عنهم الأحباش، فلا عبادة عندهم، ولا تمسك عندهم، ويخالطون النساء، ويصافحون النساء، وهذا طبعاً فسق مضاعف، لماذا لأنه كثير ممن يقال اليوم أنه من أهل السنة والجماعة،

<<  <  ج: ص:  >  >>