رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} فتحقيق القوة المادية أمر بديهي، إذ لابد من بناء المصانع ومصانع الأسلحة وغيرها ... ولكن لابد قبل كل شيء من العودة الصحيحة إلى الدين كما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه في العقيدة، وفي العبادة، وفي السلوك، وفي كل ما يتعلق بأمور الشريعة ... ولا تكاد تجد أحداً في المسلمين يقوم بهذا سوى السلفيين فهم الذين يضعون النقط على الحروف، وهم وحدهم ينصرون الله بما أمرهم به من تصفية وتربية توجد الإنسان المسلم الصحيح ... وهم وحدهم الذين يمثلون الفرقة الناجية من النار من الفرق الثلاث والسبعين التي سئل عنها الرسول، وقال: هي في النار ... !
ولهذا أعود فأقول: ليس من طريق للخلاص سوى الكتاب والسنة، وسوى التصفية والتربية في سبيلهما ... وهذا يستدعي المعرفة بعلم الحديث وتمييز الصحيح من الضعيف كي لا نبني أحكاماً خاطئة كتلك التي وقع بها المسلمون بكثرة بسبب اعتمادهم على الأحاديث الضعيفة، ومن ذلك مثلاً ما تقع به بعض الدول الإسلامية حين تطبق قانوناً إسلامياً، كما تسميه، ولكنه ليس مدعوماً بالسنة المحمدية، فتقع في بعض الأخطاء القانونية والجزائية ومن ذلك أن عقوبة المسلم تكون القتل حين يقتل ذمياً ينضوي في لواء هذه الدولة المسلمة إذا كان القتل عمداً، وككون دية القتيل الذمي هي دية المسلم نفسها إن قتله المسلم خطأ ... وهذا خلاف ما جرى في عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فكيف، بعد هذا، يمكن أن نقيم الدولة ونحن في ظل هذا التخبط وهذه الأخطاء، وهذا البعد عن الدين؟ ؟ ! !
هذا على صعيد العلم، فإذا انتقلنا إلى التربية وجدنا أخطاء قاتلة؛ فأخلاق المسلمين في التربية خراب يباب ولا بد من التصفية والتربية والعودة الصحيحة إلى الإسلام، وكم يعجبني في هذا المقام قول أحد الدعاة الإسلاميين، من غير