للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جميعاً في كل زمان وفي كل مكان، وإنما اتباع للسلف، وكما قيل:

وكل خير في اتباع من سلف ... وكل شر في ابتداع من خلف

فإلى الآن يحج الناس ويسمعون هذا الأذان بالشهادة لله بالوحدانية، وللنبي بالرسالة، ثم يصلون صلاتنا، ويذكرون الرسول عليه السلام كلما ذكر يصلون عليه ربما أكثر من أولئك الناس الذين يقولون عنهم: هؤلاء وهابية ما يحبوا الرسول، ما يصلوا على الرسول، يا جماعة! اتقوا هذه فرية يبطلها واقع هؤلاء الجماعة، بحيث لا يمكن أن يقال: هؤلاء في بلادهم يداهنون الساكنين خارج بلادهم، إنما هذا نابع من قلوبهم الإيمان بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والسير على منهاج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بدون زيادة، ولا أقول: دون نقص، لأن هذا النقص بطبيعة الإنسان لا يستطيع الإنسان أن ينهض، لكن من حيث العقيدة دون زيادة أو نقصان، من حيث العبادة دون زيادة قد يكون هناك نقصان، مثلاً بعضهم قد لا يقوم الليل والناس نيام، هذا نقص، لكن هذا نقص لا يخدش في عقيدته، لا يخدش في إسلامه، فهذه الكلمة حتى اليوم فيها اتهام للجماعة بما هم بريئين منه كما يقال براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وحسبنا يا أبا يحيى.

(الهدى والنور ٢٩٠/ ١٠: ٢٩: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>