للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا وهما يتناقشان ويدعي الجاهل أنه هؤلاء ما يعتقدوا إلا بالله وبس أما محمد رسول الله لا يعتقدوا، ما يقولوا إلا لا إله إلا الله، وعندنا في الشام القصة باعتبارها شامية لازم نروي لكم إياها باللغة الشامية، بيقولوا: مرت سيارة القنصل أو سفير السعودي في ذلك البلد، وإذا العلم تبع السيارة يرفرف بصورة واضحة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، يا جماعة! اتقوا الله كيف تقولوا في هؤلاء الناس ما يؤمنوا إلا بالله وعلمهم هو العلم الوحيد في الدنيا الذي يكتب عليه إشارة التوحيد الذي قال عليه السلام فيها: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، وحسابهم على الله»، كيف تقولوا: هؤلاء الجماعة تفتروا عليهم وهذا علمهم المرفوع ينبئ عما في صدورهم من الإيمان؟

هذا شيء، الشيء الأكبر والأهم هذا علم، ممكن أن يقال علم مزور دعاية مغرضة .. إلخ، لكن ما بالهم حتى اليوم يحجون كل يوم بأمان واطمئنان لم يكن ذلك يَحْظَوْن به في زمن الأتراك الذين أشاعوا عنهم تلك الفرية الكاذبة، أنتم تعلمون أن في كثير من السنين بالنسبة لآبائنا فضلاً عن أجدادنا كان لابد أن يصاحب كل قافلة حجاج من أي بلد جماعة مقاتلة مستعدون للمحافظة على هذه القافلة من الحجاج من قطاع الطرق، يا سبحان الله! هذا الشيء مر وانقضى، بأي سياسة؟ بالسياسة التي يسمونها بالسياسة الوهابية حتى هذه الساعة، فإذا افترضنا أن هذا العلم الذي يلوح بالإيمان الصحيح والتوحيد الصحيح المقرون بالإيمان بأن محمداً رسول الله زور وبهتان، ألا ترونهم في المساجد هناك يعبدون الله ويؤذن المؤذن كما يؤذن في كل البلاد، اللهم إلا الزيادة التي تذكر في البلاد الأخرى في مقدمة الأذان ومؤخرة الأذان، فلا يقال هناك اتباعاً منهم للسنة، لا إنكاراً لكون الرسول عليه السلام هو رسول الإسلام ورسول الأنام

<<  <  ج: ص:  >  >>