العجمة وأصبح من يعيش في عقر البلاد العربية لا يستطيع أن يفهم القرآن وهو نزل بلغة العرب إلا بدارسة مقدمات لغوية وعلوم يسمونها اصطلاحاً بعلوم الآلة ونحو ذلك.
حينئذ نتوصل إلى القول بأن هذا العالم الذي يريد أن يعلم الناس العقيدة التي جاءت في الكتاب والسنة، هل هو يعيش في جو يشبه الجو الأول السلفي الأول .. الذي يمثل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مع أصحابه، أم هو يعيش في أجواء من التفرق الفكري والتفسخ الأخلاقي والسلوكي، أظن أيضاً سيكون جوابه إن شاء الله على الحق أنه يقول: لا، هو يعيش الآن في جو يختلف كل الاختلاف عن الجو السابق.
إذاً: هذا الذي يقول: أنه يمكن فهم العقيدة وعلى الوجه التفصيلي الذي جاء في الكتاب والسنة في دقائق فإنما هو يعيش في خيال، ثم نحن نجعله تحت أمر واقع، أعطني نرى العقيدة في دقائق هبني أنا رجل بدوي آت من الصحراء أريد أن أتعلم العقيدة الإسلامية ما فيها؟
مداخلة: هو يربط .. قائل هذا القول يربط بين العقيدة وبين ما تصح به العقيدة، فيقول: إن الإنسان حينما يطالب بالإسلام إنما يؤمر بمعرفة الله عز وجل معرفة عامة وبأن يشهد أن لا إله إلا الله ويؤمن بما عرف به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الإيمان أو كما قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ..
الشيخ: هذا يعود إلى كلامي السابق إجمالاً ..
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب! لكن هو لا يؤمن معنا بأنه يجب بعد ذلك أن يتعلم الإسلام تفصيلياً على اعتبار أن العلم ينقسم إلى قسمين: علم عيني وعلم كفائي، وهذا ما