الشيخ: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
لست على علم بشخص معين يقول مثل هذه الكلمة، بل يوجه مثل هذه التهمة إلى الجماعة السلفية، فإن كان لمثل هذا الشخص وجود، فلا شك أنه أحد رجلين: إما أنه جاهل بواقع الدعوة السلفية وجماعتها التي ينتمون إليها في كل بلاد الإسلام حيث أنهم دائماً يعلنون بوجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح، كلهم على اختلاف مواطنهم وبلادهم وأشخاصهم يدعون دعوة حق واحدة لا يختلف فيها مطلقاً، بخلاف الجماعات الأخرى التي قد تختلف أفكارها وعقائدها وهي تنتمي إلى حزب واحد أو جماعة واحدة، فإن كان لمثل هذا الشخص وجود فهو كما قلت آنفاً أحد رجلين، إما جاهل لما يعلنه دائماً المتبعون للكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، وإما إنه متجاهل لهذا الواقع وهو يعلن ويدندن دائماً وأبداً بوجوب التعرف على فقه الواقع، فواقع الجماعة السلفية أنهم يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة بكل ما فيه من عقائد وأحكام سواء كانت هذه الأحكام عبادات أو معاملات أو سلوك أو نحو ذلك، فلذلك فمن الجهل البالغ والمكابرة الخطيرة جداً جداً أن ينسب إلى هؤلاء الدعاة إلى اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح خلاف ما يعلنون أنهم ...
أما اتهامه إياهم بالجفاء الذي يعني قلة العبادة، فهذه في الحقيقة تهمة لا