للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واجب من الواجبات الكفائية، ولكن بشرط أن لا يحاربوا أولئك الناس الذين يقولون عنهم بأنهم صرفوا حياتهم في ماذا؟ الدعوة إلى التوحيد، وهذا فيه شيء من الإنصاف وإلا كثيراً ما سمعنا بل رأيناه مطبوعاً على رسالة هناك في الأردن يقولون: وماذا عند السلفيين؟ سوى أن تحريك الإصبع سنة، وتعليق الساعة الدقاقة في المسجد بدعة، وهو هذا الذي يكتب هذا يعلم أن هؤلاء السلفيين يعالجون أهم قضية اليوم يحتاجها العالم الإسلامي ألا وهي: معرفة أولاً: توحيد الله عز وجل في عبادته وفي أسمائه وصفاته.

وثانياً: إفراد الرسول عليه السلام في إتباعه دون الناس أجمعين، هذا هو معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله.

السلفيون بفضل الله أنعم الله عليهم أنهم يدعون إلى هذا الإخلاص لله عز وجل في توحيده وإلى إفراد الرسول عليه السلام في إتباعه دون غيره، حتى الأنبياء والرسل فضلاً عمن دونهم من العلماء والصالحين.

ولعلكم تذكرون، والشيء بالشيء يذكر حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما الذي أخرجه الإمام أحمد في المسند وغيره، أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «رأى في يد عمر يوماً صحيفة يقرأ فيها قال: ما هذه؟ قال: هذه صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود، فقال عليه الصلاة والسلام وهو غضبان: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حياً لما وسعه إلا اتباعي» موسى لو كان حياً ما استطاع أن يتبع إلا الرسول عليه السلام.

من يتبع اليوم جماهير المسلمين؟ هل يتبعون الرسول عليه السلام؟ من المؤسف أن أقول بكل صراحة: خذ أي شيخ تعتقدون فيه العلم، قل له: صف لي كيف كان رسول الله يصلي حتى أصلي صلاته؟ إن كان منصفاً فسيبادرك

<<  <  ج: ص:  >  >>