للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحزب فكانوا يحضرون حلقاتنا دون إذن من القيادة العليا زعموا، وكنا نثير هذه القضية، ما الذي حمل جماعتكم على إصدار هذا القرار الظالم؟ وها أنتم الآن تحضرون، ولو كنتم تعتقدون بأن هذا القرار عادل ما تخالفونه، لكن تشعرون بأنه ظالم ولذلك تحضرون هذه الجلسات.

ختاماً جاء دور أنه هذا القرار كما يقولون أخذ مداه مفعوله، ورجع الجماعة الذين كانوا يسلمون علينا إلى سلامهم, ثم فوجئت بمجي الدكتور المرحوم إن شاء الله إلى دار صهري كنت ساهراً عنده دخل هو وشخص من إخواننا السلفيين، سلموا وجلسوا وقال: نحن جئنا إلى دارك وطرقنا الباب وما سمعنا الجواب ثم بعد ذلك ذهبنا إلى دار فلان وجلسنا ننتظر فقيل لنا أنه يمكن أنه ذهب إلى عند بنته عند صهره وها نحن جئناك، قلنا له أهلاً وسهلاً, قال: عندي أسئلة فأريد أن تتفضل في إفادتي بالجواب عنها, فقلت له خلاف عادتي، قلت له مقابل كل سؤال مشوار، مقابل كل سؤال مشوار، يعني كل سؤال تسألني إياه تأتي عندي إلى الدار، أما أنك تأخذ جواب عن كل أسئلة في جلسة واحدة لا, قال: لماذا؟ قلت لما أصدرتم هذا القرار الجائر الظالم إنني أدعو إلى الكتاب والسنة، قال: أنت كفرت السيد قطب, قلت أنت سمعتني أكفر السيد قطب؟ قال: لا لكن بعض شبابنا بلغونا ذلك, قلت سبحان الله كأنك ما قرأت قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: ٦].

وذكرت له الحديث الآخر: «بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع».

فأنت لم تكتفِ بأن تحدث بأن الشيخ الألباني يُكَفِّر سيد قطب بل بنيت على

<<  <  ج: ص:  >  >>