الكسالى الذين يصلون خلف هذا الإمام الذي يقرأ دون السُّنة يقدم شكوى إلى الأوقاف أنه فلان يا أخي يطيل علينا، ماذا يأتي الأمر من الأوقاف، قال عليه الصلاة والسلام يا مسلمون أنتم أئمة أنتم كذا من أَمَّ فليخفف فإن ورائه المريض والكبير وذوي الحاجة، ونحو ذلك، هذا لعب بالنصوص.
وكذلك يفعلون بالأحكام المالية تماماً يأخذون بعض النصوص العامة ويتركون النصوص الخاصة الذي قاله عليه السلام:«من أَمَّ فليخفف»، قال ذلك بمناسبة شكوى صارت من أحدهم في إمام هو معاذ ابن جبل لما افتتح في صلاة العشاء وليس في صلاة الفجر سورة البقرة والرجل خلفه شاب من الأنصار قطع الصلاة، وصلى وحده، وانصرف، وأحس بذلك معاذ فأخذ ينال منه يقول: هذا منافق، عُذر معاذ أنه ترك صلاة الجماعة الله أكبر، صلاة واحدة صار منافقاً، شوف بأن كيف كانوا يَزِنُون الأمور، الآن من يُصَلِّي بالمَرَّة ما أحد بيقول عنه منافق، يصلي لكن ما أحد بيشوفه في المسجد، ما أحد بيقول عنه منافق إلى آخره، وصل على مسامع هذا الأنصاري سب معاذ له فشكاه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال يا رسول الله أننا أصحاب نواضح نعمل في النهار ثم نأتي لنصلي وراء معاذ فيطيل بنا في القراءة في الصلاة، فأرسل وراءه، فقال عليه السلام:«أفتَّان أنت يا معاذ، أفتان أنت يا معاذ، أفتان أنت يا معاذ، بحسبك أن تقرأ بالشمس وضحاها والليل إذا يغشى ونحوها من السور» هذا في صلاة العشاء، ثم قال عليه السلام:«من أَمَّ فليُخَفِّف».
فلو أن إماماً في صلاة العشاء قرأ مثلما الرسول خطط، حيقول الجمهور يا أخي طوَّلت علينا وحيخلوا شكوى للوزارة حا تجي الوزارة تأخذ طرف الحديث «من أم فليخفف» يعني على كيفهم بأه، أما التخفيف المقيد بالسنة لا