للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أدري والله لو أن ذاكرتي الكلية ما بتساعدني بأن هناك في أسماء أخرى أيضاً كلها موصوفة أنها أيش «الأناشيد الإسلامية» فأنا أخشى ما أخشى يوم ما نشوف كتاب «الشيوعية الإسلامية»، أخشى ما أخشى أن أشوف يوم ما بهذه الصراحة الشيوعية الإسلامية، ما هذا بعيد، من كان يستبعد قبل ربع قرن من الزمان أنه يطلع كتاب الاشتراكية الإسلامية، بقول كنا نستبعد هذا، لكن صارت هذه حقيقة وفيها عدة كتب، ولذلك كونه اسمه البنك الإسلامي، ذلك لا يعني أنه يتعامل على منهج الشريعة الإسلامية.

من أوضحها مثالاً أنهم يُفَرِّقون بين سعر النقد وبين سعر التقسيط، ليه؟ لأنه هذا المجتمع الإسلامي هكذا يتعامل اليوم، صادر فتاوى بجواز هذه المعاملة وإلا لا؟ طبعاً صادر فتاوى ومن مراكز عالية، ونُقَدِّر يعني بعض شيوخها، لكن هؤلاء أفتوا بما في المذهب، بينما هناك أقوال أخرى عن السلف الصالح إذا تركنا بعض الأحاديث وتركنا حكمة التشريع نجد هناك من يقول: إن هذا لا يجوز البيع بسعرين مختلفين، سعر النقد أقل من سعر التقسيط، وسعر التقسيط أكثر من سعر النقد، مع قول الرسول عليه السلام: «من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا»، مع قول ابن مسعود: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صفقتين في صفقة»، قيل لراوي الحديث سماك ابن حرب ما صفقتين في صفقة؟ قال أن تقول أبيعك هذا نقداً بكذا ونسيئة بكذا وكذا، أبيعك هذه الشنطة نقداً بدينار وتقسيطاً بدينار وفلس، هذا الفلس ربا، لماذا؟ لأنك في هذا التعامل -والواقع أكبر شاهد- تعطل خُلُقاً إسلامياً، وهو مستعمل اسماً في البنوك الإسلامية اسماً، أيش هو؟ القرض الحَسَنَ، وين القرض الحسن؟ أي إنسان يريد أن يأخذ من أي بنك قرض حسن يمكن يعطوه مائة دينار، مائتين دينار وبعد ايش كلّابات حديدية تحاط فيه حتى لا يكاد يقول الله هو الغني عن هذا القرض الحسن، أما أنت

<<  <  ج: ص:  >  >>