عيسى، وأخذ يصلح بين المسلمين كما يفعل اليوم المصلحون المتفرقون في العالم الإسلامي، فكم سيظل في عملية الإصلاح هذه؟ سينقضي حياته إلا إن كان له حياة تشبه حياة نوح عليه السلام، وهذا لمن نُبَشَّر به، ستنقضي حياته في إصلاح المسلمين تفهيمهم الإسلام الصحيح، وحملهم على العمل بالإسلام ( ... انقطاع).
نقول مثلاً: نحن نعلم يقيناً: أن من آفة العالم الإسلامي هو: الإنكباب على الدنيا.
ومن آثار هذا الإنكباب: استحلال ما حرم الله عز وجل من الربا بأدنى الحيل فضلاً عن غير ذلك من المحرمات أبمثل هؤلاء الناس يمكن إذا خرج المهدي أو نزل عيسى عليه السلام أن يجاهد به الكفار أو بهم الكفار؟ الجواب: لا.
إذاً: على المسلمين كافة في كل بلاد الإسلام أن يعملوا بفهم الإسلام أولاً فهماً صحيحاً، وأن يطبقوه في ذوات أنفسهم وفي أهليهم وذراريهم ثانياً حتى إذا جاء المهدي أو نزل عيسى وجد القوم ليسوا بحاجة إلى إصلاح ما أفسده هذا الزمن الطويل.
وإنما وجدهم بحاجة إلى رجل موفَّق مُلْهَم يقودهم إلى الجهاد في سبيل الله.
فإذاً: الإسلام يأمرنا بالعمل وينهانها عن التواكل والاعتماد على الأشخاص، وإنما نعمل، إن نزل اليوم أو جاء اليوم وجدنا متهيئين.
والله أنا أقول: لو نزل الآن عيسى عليه السلام لما استطاع أن يعمل بالمسلمين إلا بدون ما فعل الرسول سيد الأنبياء والمرسلين في قومه دون ذلك، بينما قوم الرسول عليه السلام كان عددهم محصوراً قليلاً، اليوم المسلمون ملايين مملينة، وإذا وجد المسلمين هكذا وجدهم متفرقين بدداً وعقائد وطرق قدداً وو إلى