آخره، متى يتوفر هو لإصلاح هذا الفساد ولتوحيد هذا التفرق وإلى آخره.
لذلك نحن يجب علينا الآن أن نطبق كلمتين أنا أدندن حولهما في كثير من الأحيان بمثل هذه المناسبة، لا بد من التصفية والتربية، لا ننتظر عيسى عليه السلام ولا المهدي عليه السلام، وإنما نعمل ونسير في الطريق، فإن جاؤوا وجدونا متهيئين قادونا إلى الخير ولإقامة دولة الإسلام كما أمر الله عز وجل، وإلا فنحن نكون ماضين في الطريق كما هو الواجب شرعاً بل والمعقول عقلاً.
وبهذه المناسبة أنا أذكر بيت ذلك الشاعر الجاهلي، هو شاعر جاهلي لكنه كان عاقلاً وكان يسعى وراء المُلك، ما كان يسعى وراء إقامة دولة مسلمة، ونحن أولى أن نعقل ذلك الذي عقله هو في سعيه في دنياه. من هو؟ امرؤ القيس. ماذا قال؟ ساعدوني لأني لست بشاعر ولا أحفظ الشعر إذا أخطأت، قال لك يا صاحبي:
لما رأى الدرب دونه وظن أن أيش؟ قيصراً، ما فيكم حافظ للشعر؟
مداخلة: ...
الشيخ: مضى .... يا صاحبي.
لما رأى الدرب دونه ... وظن أنا ملاقين قيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا