للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني: أحد الشيئين كما يقول الإسلاميين اليوم: إما النصر وإما الشهادة، هذا الجاهلي ما في عنده شهادة بطبيعة حاله، كان عنده ملك، قال:

لا تبك عينك فإنما نحاول ملكاً

أي: نصل إليه.

أو نموت فنعذرا

أيش يعذرون؟ إن والله نحن سعينا وعملنا جهدنا واستطاعتنا وما قدرنا نَصل لأيش؟ للملك، نحن أولى أن يكون عندنا هذا المنطق وهو جاهلي لكن عقله سليم.

فنحن علينا أن نعمل للإسلام ونهيئ الجو لمجيء أي مصلح، ونعتقد أنه ليس بعيداً على الله تبارك وتعالى وليس عزيزاً عليه أن يصلح حال المسلمين قبل مجيء عيسى عليه السلام والمهدي، لأنه الأمر كما قال تعالى: {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: ١٤٠] لكن هذا إيه؟ هذا يذكرني بكلمة كنت أقولها كثيراً هناك في سوريا، يقولون: «هذه الشغلة بدها هز أكتاف» يعني: كناية عن الجد والسعي والكد في العمل.

وكنت أبشرهم بما بشرنا به نبينا صلوات الله وسلامه عليه، بشر أصحابه بفتحين عظيمين، فتح القسطنطينية وفتح روما التي هي عاصمة البابا اليوم.

مداخلة: الفاتيكان.

الشيخ: الفاتيكان. ولذلك جاء سؤال في حلقة من الحلقات التي كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يعلم فيها أصحابه، جاءه السؤال الآتي «قال: يا رسول الله؟ أقسطنطينية نفتحها أولاً أم رومية؟ قال: لا، بل قسطنطينية».

<<  <  ج: ص:  >  >>