وفعلاً التاريخ الإسلامي بل وكل تاريخ على وجه الأرض يثبت أن المسلمين فتحوا القسطنطينية، والفاتح هو عثمان التركي المعروف بالفاتح. فإذاً. نعم.
مداخلة: محمد الفاتح.
الشيخ: محمد الفاتح العثماني. نعم. فتح فعلاً القسطنطينية. إذاً: البشارة الأولى تحققت، لما سألوا:«أي الفتحين أول، أقسطنطينية أم رومية؟ قال: بل، قسطنطينية».
هذا الفتح الأول تحقق، فبقي على المسلمين أن يفتحوا رومية وهي روما، لكن فتح روما لا يمكن للمسلمين أبداً. يا إخواننا، العبرة عندكم بجانبكم. لا يمكن للمسلمين اليوم أنه يعيدوا فلسطين إلى المسلمين مش يفتحوا روما عاصمة البابا.
مداخلة: نعم.
الشيخ: لماذا؟ أمر بسيط جداً، آية في القرآن الكريم فيها الجواب:{إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}[محمد: ٧].
هل المسلمون كأمة أو ككتلة متكتلة ينصرون الله؟ ونصر الله طبعاً ليس هو بالدفاع عنه خشية أن يقتله عدو له، حاشاه، فهو سبحانه وتعالى العلي القدير، لكن نصر الله هو باتباع أحكام شرعه. هذا معنى:{إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}[محمد: ٧].
فيوم -هذه خلاصة الجواب-: يوم يفهم المسلمون إسلامهم فهماً صحيحاً ويطبقونه تطبيقاً كاملاً ولست أعني هذه الملايين المملينة، هذا يكاد أن يكون مستحيلاً، وإنما أعني الطائفة المنصورة والناجية التي أخبر عنها الرسول عليه