تفريط .. دون ميل يميناً أو يساراً؛ لذلك فهم القوم الذين ينبغي أن يقتدى بهم في فهم الكتاب والسنة، وأن يحتذى بهم في تطبيقهم إياهما؛ لذلك كان من الواجب في العصر الحاضر أن لا نقتصر على الدعوة إلى العمل في الكتاب والسنة فحسب؛ لأن كل الفرق التي جاء ذكرها في الحديث المشار إليه آنفاً وهي ثلاث وسبعون فرقة، ما فيها فرقة وبخاصة في العصر الحاضر الآن حيث انتبه الناس لضرورة الرجوع إلى الكتب والسنة فصارت كل طائفة تعلن أنها أيضاً هي على الكتاب والسنة ولكنها لا تعلن أنها على منهج الصحابة وعلى منهج السلف الصالح بل توهم من قد يقول: أولئك رجال ونحن رجال ونحن نفهم الكتاب والسنة كما كانوا يفهمون ... يضربون بتلك النصوص المتقدمة عرض الحائط ويخرجون عن كونهم من الفرقة الناجية؛ لأن علامتها أن يمشوا على ما كان عليه الرسول وأصحابه.
هذا ما ينبغي أن نفهمه فيما يتعلق بالجماعات القائمة اليوم، من وضعت نصب أعينها السير على كتاب الله وعلى حديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح فهو الذي يرجى أن يكون على هدى من ربه، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا منهم.