للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرعية تكون سبب للفرقة، ويكون مثل ذلك داخلًا في مثل عموم قوله تبارك وتعالى: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: ٤٦].

فهذا هو جواب السؤال الأخير.

مداخلة: ...

الشيخ: وما آفة الأخبار إلا رواتها.

نحن أولًا نقولها صراحة: نحن نحارب الحزبيات؛ لأن التحزبات هذه ينطبق عليها قول الله تبارك وتعالى: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: ٥٣] ولأن فعلًا التحزب قد فرق شمل المسلمين وضعف قوتهم على ما بهم من ضعف فازدادوا ضعفًا على ضعف، لا حزبية في الإسلام، هناك حزب واحد بنص القرآن: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: ٥٦] من هم حزب الله؟ هو جماعة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فبقدر ما يقترب المسلم في هذا الزمان إلى منهج أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فبقدر ما يكون في أمان، والعكس بالعكس، وليكون المسلم على منهج الصحابة كما جاء في حديث الفرقة الناجية ذلك يتطلب العلم، والعلم بالكتاب والسنة، وهذا ميزان ممكن لكل مسلم عاقل متجرد عن الحزبية العمياء وعن الأهواء ممكن أن يعلم أنه لا سبيل لمعرفة المتابعة لمنهج الصحابة إلا بالعلم، فمن كان من الجماعات الإسلامية أو الأحزاب الإسلامية أو أو إلى آخره أقرب ما يكون علمًا بالكتاب والسنة فهو أقوم قيلًا وأهدى سبيلًا، والعكس بالعكس.

ولذلك فعلينا بالعلم الصحيح فهو الذي ييسر لنا طريق أن نكون من الفرقة الناجية، وبغير ذلك لا سبيل إلى ذلك أبدًا.

(أسئلة وفتاوى الإمارات ١٢/ ٠٠: ٢٩: ٠١)

<<  <  ج: ص:  >  >>