للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النجاة سلك الطريق الموصل إليها كما ذكرنا آنفًا.

مداخلة: بالنسبة ... حاضر جماعات وفرق، هل الجماعات هذه ...

الشيخ: أو تريد يعني: الحديث ينطبق عليها.

مداخلة: الحديث عفوًا للجماعات الموجودة.

الشيخ: طيب! الجواب: أن الفرقة الناجية ليست محصورة بوحي من السماء في طائفة من هذه الطوائف أو في حزب من هذه الأحزاب، لكن نحن أخذنا الدليل القاطع الدال على من كان من الفرقة الناجية، فمهما عددت من مذاهب قديمة أو حديثة، ومهما تصوت من أحزاب وجمعيات وجماعات اليوم قائمة، فكل فرد من هؤلاء ليطبق المنهج أو العلامة التي جعلها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للفرقة الناجية فهو من الفرقة الناجية، سواء كان من هؤلاء أو من هؤلاء أو هؤلاء، نحن نضرب الآن مثلًا صريحًا جدًا: ترى! من ادعى أنه من أهل الحديث، أو أنه من أهل السنة، أو أنه سلفي المنهج والعقيدة، هل من الضروري أن يكون صادقًا كل فرد من هؤلاء المدعين أن يكون صادقًا فيما يقول مطابقًا واقعه لما يقول؟ قد وقد، فإذًا القضية ليست بدعوى انتساب صحيح، أو بدعوى انتساب إلى فرقة باسم جديد بقدر ما المسألة تتعلق بمحاولة كل مسلم أن يلاحظ العلامة التي جعلها الرسول عليه السلام للفرقة الناجية: أن يكون على ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه، هذا هو الحكم القاطع في الجواب على هذا السؤال، وبطبيعة الحال هناك مجال للتفصيل كثير وكثير جدًا، لكن الوقت الآن ليس مجالًا له.

مداخلة: ...

الشيخ: التسمية إذا كانت لا تحمل في طواياها فرقة فلا بأس فيها؛ لأنه كما يقال: لكل قوم أن يصطلحوا على ما [شاؤوا] أما إذا ترتب من وراء التسمية واقع يخالف الشريعة من جهة، ومن ذلك أن يتعصب كل جماعة تنتمي إلى حزب معين لهذا الحزب، فهنا تكون هذه الأسماء بسبب الانحراف عن التزام الأحكام

<<  <  ج: ص:  >  >>