للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصافحني أخر من صافح قلت له: يا أستاذ عزيز بدون قيام هكذا يقولون في بلاد الشام, فاندفع ليقول: يا أستاذ هذه المسائل تافهة، ونحن مشغولين الآن بأمر أهم، نحن يجب أن نشتغل بالأمور الأهم، وندع هذه الأمور وهذه الأشياء كما تعرفون، يجب أن نحارب الشيوعيين والبعثيين وو إلى أخره، ولا نختلف في شيء, قلت له: يا أستاذ هذا كلام خطير، لا نختلف في شيء أنت تعلم أن المسلمين في هذا الزمان قد اختلفوا في تفسير كلمة النجاة من الخلود في النار، الكلمة الطيبة لا إله إلا الله.

فقد وجد شيخ عندنا في سوريا ألف رسالة وفسر لا إله إلا الله بمعنى لا رب إلا الله، ليس لا معبود بحق في الوجود إلا الله، لا رب إلا الله, فإذاً الاختلاف موجود حتى في العقيدة, فمعنى كلامك أنه نتوجه إلى محاربة البعثيين والشيوعيين والدهريين ونحو ذلك وندع قومنا المسلمين هؤلاء على ضلالهم يعمهون، هكذا معنى كلامك, قال: نعم يجب أن ندع كل خلاف ونتوجه إلى محاربة هؤلاء, يا شيخ تحاربهم بمن، إذا كانوا هم مشركون حقيقة موحدون لغواً، ولما يدخل الإيمان في قلوبهم، كيف تتمكن من محاربتهم؟ هذا رئيس جماعة من الجماعات القائمة اليوم على وجه الأرض الإسلامية.

ولذلك فالكلمة التي ذكرتها أن كل جماعة تتمم الأخرى هذا كلام صحيح وهذا الذي نقوله حينما يكونون في منهج واحد، وفي دعوة، واحدة لا يختلفون يقول: هذا حنفي، هذا شافعي، هذا حزبي، هذا تحريري، هذا ما شابه ذلك، أبداً هذا كلام على خلاف الواقع، تماماً هذا يفرق المسلمين، وواقعنا اليوم أكبر شاهد, لكن حينما يستجيب المسلمون لنا ويكونون معنا في دعوة الحق الرجوع إلى الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح، فكما قلت آنفاً أنا رجل أشتغل

<<  <  ج: ص:  >  >>