للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحديث، فلان يشتغل بالفقه، الآخر يشتغل بالتفسير، آخر يشتغل بالهندسة بالفيزياء بالكيمياء من ماذا وعلوم أخرى هي من الواجبات تبعية، فكل واحدٍ منا يكمل جهد الآخر بشرط أن نكون على كلمة سواء, هذا الشرط اليوم مفقود، والذي قلناه في الأفراد نطبقه في الجماعات تماماً، فإذا اتحدوا على منهج واحد، وتخصصت كل جماعة للقيام بواجب، فيومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

لكن هذه الدعوة هي من جملة تضليلات الجماعة لهذه الشعوب المسلمة الذي يريدون تضليل الناس عن دعوة الحق، بمعنى: أنه كل جماعة تكمل جهد الأخرى.

هذا كلام غير صحيح إذا ظلوا كما هم مستمرين متباعدين عن العمل بالكتاب والسنة، وعن الخضوع لحكم الكتاب والسنة, كيف هم يقولون: إن الاشتغال الآن بتصحيح الأحاديث وبتضعيفها، وبالقول بأنه هذه سنة وهذه بدعة، هذا كله سابق لأوانه, ما الذي يجب أن نعمل في هذا الأوان؟ هو أن نعمل لإقامة دولة الإسلام، لكن كيف تكون دولة الإسلام على العلم أم على الجهل؟ يعني أمر عجيب من المتناقضات، الأمر الذي يضطرنا أن نقول أحياناً أن كثيراً من الحزبيين ليسوا مخلصين في دعوتهم إلى الإسلام، ولو كان إسلاماً عاماً, ليسوا مخلصين لماذا؟ لأنهم لا يهتمون بفهم الإسلام، وإذا كان الله عز وجل قد يسر لهم من يفهمهم الإسلام فيأبونه أن يكون منهم، وقد سبق في دمشق أن بعض إخواننا قدم طلباً للإخوان المسلمين أنه باسمي أنا يريد أن ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين فرفض لماذا؟ لأن هذا رجل وهابي، رجل وهابي يدعو إلى الكتاب والسنة، وتقولون عنه رجل وهابي, أنا أعرف السبب، السبب أنني إذا دخلت في جماعة الإخوان المسلمين واعتبرت منهم سيصيب الجماعة انقلاب فكري عظيم جداً وخطير بالنسبة إليهم، وهم يريدون التكتيل, أنا أعرف أن رئيساً من هؤلاء هو سلفي العقيدة في نفسه، لكنه كان إذا لقي أحد الشيوخ

<<  <  ج: ص:  >  >>