للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصوفيين يقبل يده، كيف هذا السياسة تقتضي ذلك.

أما نحن فلا نريد لأخي المسلم أن يخضع لخضوع, وما أحسن كلمة ابن عبد البر رحمه الله حينما قال: تقبيل اليد السجدة الصغرى.

فنحن ما نريد من إخواننا المسلمين بالعامة أن يسجدوا سجدة صغرى بطريق الخضوع هذا للرؤساء والكبراء ونحو ذلك, لهذا لا يقبلون وأنا أقول كلمة حق ولكن أكثر الناس لا يشعرون.

لا تجد في الإخوان المسلمين عالماً، لا تجد في الإخوان المسلمين عالماً لماذا؟ لأنه هذا العالم سيدعو الناس إلى دعوة الحق، ودعوة الحق تفرق الصف، وهم يريدون أن يكتلوه وأن يجمعوه، وكنا نقول ولا نزال الفرق بين دعوتنا ودعوة غيرنا دعوتنا تقوم على أساس ثقف ثم كتل, دعوة غيرنا تقوم على أساس كتل ثم ثقف ثم لا ثقافة ولا شيء بعد ذلك.

لأننا نجد مثلاً الإخوان المسلمين مضى عليهم نصف قرن من الزمان، يعيش أحدهم ولا يعرف عقيدة الجارية، عقيدة الجارية التي امتحنها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله: «أين الله؟ قالت في السماء».

اسألوا من شئتم من رؤوس هذه الجماعات أين الله؟ يقول وقد قف شعري من ما قلته، هذا السؤال لا يجوز شرعاً، الله أكبر كيف يا شيخ ما يجوز والرسول هو الذي وجه مثل هذا السؤال، وكان ذلك تعليماً منه لنا، كيف تقول أنت لا يجوز؟ , طيب يا سيدي أنا أخطأت، فعلت ما فعل الرسول مع الجارية، لكني أخطأت فأريد الجواب، ما هو الجواب؟ الجواب الله في كل مكان! ! هذه عقيدة اعتزال، وعقيدة الأشاعرة، التي خالفوا فيها أهل السنة والجماعة حقاً.

إذاً ما فائدة هذا التكتل يمضي عليه الخمسون سنة وأكثر، وهم لم يتعلمو شيئاً من الإسلام في تصحيح العقيدة على الأقل, أما العبادات أما الصلاة فهنا يصلح

<<  <  ج: ص:  >  >>