للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنسبة إليهم الحديث الذي لا يصح عليكم بدين العجائز.

مداخلة: دين العجائز.

الشيخ: عجائز نعم، فهم يصلون كما وجدوا آباءهم وأجدادهم، ما يتعرفون على صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، يحج أحدهم لا يدري.

الشيخ: يحج أحدهم لا يدري كيف يحج أأفراداً أم قراناً أم تمتعاً لماذا؟ لأنه لم يدرس حجة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولم يدرس ما انتهى إليه الرسول عليه السلام في قوله في القصة المعروفة في السنة الصحيحة لما أمرهم بأن يتحللوا قال: «يا أيها الناس تحللوا ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي، ولجعلتها عمرة فأحلوا أيها الناس فأحلوا جميعاً» ما يفعلون هكذا اليوم لأنهم لا يعلمون.

فإذاً ما فائدة اللعلعة ورفع الصوت، والهتاف بالجهاد، وهو قائدنا وهو رسولنا، وهو وهو إلى أخره ثم لا شيء، لا تقدم في السياسية، ولا تقدم في العقيدة، ولا في العبادة ولا شيء إطلاقاً، لأنه في الواقع أن الأمر كما قال تعالى في القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: ٦٩].

هؤلاء والله أعلم لا يجتهدون وهم يبتغون إعلاء كلمة الله عز وجل كما جاء في حديث أبي موسى في الصحيحين لما قال رجل: «يا رسول الله الرجل منا يقاتل حمية، هل هو في سبيل الله؟ قال: لا، قال: الرجل منا يقاتل شجاعة هل هو في سبيل الله؟ قال: لا، قال الثالث والرابع، أخيراً قالوا: فمن في سبيل الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».

وأنا أعتقد أن هؤلاء يعملون فقط للسياسة، وبالتالي وبالعبارة الصحيحة للوظيفة فقط، ليكونوا رؤوساً في الدولة، ويجلسون على الكراسي ويتحكمون في رقاب الناس، بماذا بالإسلام الذي لا مفهوم له في صدورهم، تفضل.

(الهدى والنور /٣٧١/ ٤٣: ٤٠: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>