الشيخ: إذاً: نعود ونقول: ما أتصور أنا مسلماً سلفياً فاهماً لعقيدته لا يتعاون مع سلفي آخر له تخصصه ما دام أنه لا يخالفه في العقيدة التي هو يدعو الناس إليها، لكن ما أظن أن السؤال إما أنه لم يكن واضحاً أو أنا ما فهمته جيداً، فهل أنت تعني المسلمين بعامة وحينئذ يكون السؤال وجيهاً، والجواب ما سمعت، أم تعني خاصة المسلمين وهم السلفيون؟
مداخلة: لا أعني خاصة المسلمين، وللتوضيح أكثر: الخلاف خلاف حركي، يعني أنا قلت: ممن لا يعيبون شيئاً في دينهم، إذاً: هم يحترمونهم في دينهم وفي مجهودهم في العلم، لكن المسألة صارت مسألة حركية، يخشون من ظهور هذا الشخص المتخصص أن يلتف الناس حوله، فيأخذون بعلمهم، وقد يميلون معهم في التخصص العلمي في هذا الفرع من فروع الشريعة، وهذا يؤدي إلى انصراف هؤلاء الناس عن المنهج الحركي لهذه الدعوة السلفية في هذا المكان، فتكون من سياسة الدعوة أن يَقِل هذا التجمع السلفي مثلاً في هذا المكان ...
الشيخ: الآن يبدو أن السؤال يدندن حول السؤال السابق؛ لأن السلفيين ليس عندهم ما يسمى بالحركية، هذه تعابير جماعات أخرى لا يدعون إلى الإسلام بالمفهوم الصحيح، وإنما إسلام عام، وبلا شك بدأ بعض السلفيين وقد تأثروا بالآخرين، فبدؤوا يتحركون ويعملون فيما يسمى بالسياسة ونحو ذلك، لكن نحن أجبنا عن هذا أنه سابق لأوانه بالنسبة للدعوة السلفية، لكن أنا أتصور أن وجود عالم، بل علماء في السلفيين، هذا أمر واجب وأن لا يترتب منه إلا الخير لمصلحة الدعوة، فيجب أن يكون منهم علماء في كل فن، وفي كل علم، وحينئذ الخشية التي تخشى على الحركة وإن كان نحن في اعتقادنا الآن ينبغي أن لا