يكون هناك حركة كحركة الجماعات الأخرى، لكن يجب أن يكون في الجماعات السلفية في كل بلاد الإسلام، جماعات من العلماء متخصصين في كل علم، أي: مثلاً يجب أن هناك علماء متخصصون في التفسير، دعونا نحكي في العلوم الشرعية، ويفهم بعد ذلك تبعاً التخصص في العلوم الأخرى، يجب أن يكون هناك علماء متخصصون في علم التفسير ليس في العالم الإسلامي، وإنما في العالم السلفي، العالم الإسلامي أولى وأولى، ويجب أن يكون هناك علماء متخصصون في الحديث، ليس عالم واحد أو اثنين في العالم السلفي، لا، عديد.
كذلك علماء متخصصون في الفقه، علماء متخصصون في اللغة، في .. في .. إلى آخره.
بعد ذلك يأتي التخصص في العلوم التي نحن في حاجة إليها اليوم في العصر الحاضر، والتي لا يمكن أن تقوم قائمة الدولة المسلمة والدولة المنشودة قريباً أم بعيداً، إلا وقد جمعت كل العلماء في كل الاختصاصات، فكما قلت في أول الكلام: كل هؤلاء يتعاونون في تحقيق المجتمع الإسلامي، وإيجاد الدولة المسلمة؛ فإذا كان هؤلاء يمشون في نظام الإسلام.
بقي هناك دعوى أن عرقلة الحركة هذه المزعومة، هذا أبداً لا يرد، بل يكون قوة للحركة حينما يأتي زمانها، أن يوجد فيهم علماء متخصصون في كل علم، وفي كل علم علماء، لكن الظاهر أن صورة السؤال مع الأسف الشديد أنه قد يكون هناك أفراد من العلماء يرون هؤلاء الدعاة الحركيين بزعمهم، أن هناك تكتل فعلاً حول هذا العالم، فيعرقل حركتهم.
هذا صحيح، لكن هذا جاء بسبب فقر هذه الحركة، أي: يجب أن يكون كما نقول نحن الآن بصراحة في الإخوان المسلمين أو في غيرهم، يكاد أن يمضي