قد يسمع كلام القاضي، لكنه لا يمكنه أن يجيب لآفة في لسانه.
وقد يمكنه أن يجيب، لكن لا يسمع كلام القاضي لآفة في سمعه.
وما لم يسمع، ويقدر على الجواب، لا يصير ظالماً، فلا يجعل نكولا حكمًا.
وفي مسألتنا هذه سمع وقدر على الجواب؛ لأنه قد سمع كلام الخصم، وأجابه في مجلس القاضي بالإنكار، فيقدر أن يسمع كلام القاضي، ويجيبه، فإذا امتنع يجعله القاضي ناكلا.
[٤٣٣] قال:
ولو أنه حين قدمه إلى القاضي، وادعى عليه الحق الذي زعم أنه قبله، فسأله القاضي عن دعواه، فسكت، ولم يجب القاضي لا بقليل، ولا بكثير، وكلما كلمه القاضي بشيء لم يرد عليه الجواب، فإن القاضي يأمر المدعي أن يأخذ منه كفيلا، حتى يسأل عن قضيته، وحاله، هل به آفة تمنعه من السمع والكلام.
لأنه محتمل، فلابد أن يسأل؛ ليتبين حاله.
فإن فعل ذلك، وظهر أنه لا آفة به، وادعاه إلى مجلس القاضي، وادعى [عليه] وهو ساكت كذلك، فإن القاضي يعرض عليه اليمين