للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأفعال المخبر بها عن الأسماء. فتقول: مررت برجل كأنه أسد، وجاءني رجل كأنه أمير. وليس ذلك في أخواتها، لا تكون في موضع نعت، ولا في موضع حال، بل لها صدر الكلام كما لحروف الشرط والاستفهام».

أكثر مواقع (كأن) في القرآن وقوعها مع معموليها جملة حالية، سواء أكانت مشددة، أم مخففة، أم موصولة بما الكافة.

وجاءت جملتها خبرًا للمبتدأ، ومعفولاً للقول:

في سيبويه ١: ٤٧٤: «وسألت الخليل عن (كأن) فزعم أنها (إن) لحقتها الكاف للتشبيه، ولكنها صارت مع (إن) بمنزلة كلمة واحدة».

وانظر الخصائص ١: ٣١٧.

وفي المقتضب ٤: ١٠٨: «وأما (كأن) فمعناها للتشبيه، تقول: كأن زيدا عمرو، وكأن أخاك الأسد».

وفي شرح الكافية للرضى ٢: ٣٢١: «قال الزجاج: هي للتشبيه إذا كان خبرها جامدًا، نحو: كأن زيدا أسد، وللشك إذا كان صفة، نحو كأنك قائم، لأن الخبر هو الاسم، والشيء لا يشبه بنفسه.

والأولى أن يقال: هي للتشبيه أيضًا، والمعنى: كأنك شخص قائم حتى يتغاير الاسم والخبر حقيقة، فيصح تشبيه أحدهما بالآخر ...».

الآيات

١ - وإذا تتلى عليه آياتنا ولي مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا [٣١: ٧]

{كأن لم يسمعها} حال من الضمير في {مستكبرا} و {كأن في أذنيه} حال من {لم يسمعها}. اسم (كأن) المخففة ضمير الشأن. الكشاف ٣: ٢١٠، البحر ٧: ١٨٤.

وجعل الأنباري الكاف في موضع نصب على الحال، فاعتبرها حرف جر. البيان ٢: ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>