ظهور خبره في قوله تعالى:{وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف}[٣٤: ٣٧].
قال في البحر ٧: ٢٨٥ - ٢٨٦:«الظاهر أنه استثناء منقطع، وهو منصوب على الاستثناء، أي ولكن من آمن وعمل صالحا فإيمانه وعمله يقربانه».
ونجد العكبري يعرب المستثنى المنقطع مبتدأ في آيات كثيرة ستأتي.
وفي حاشية الصبان ٢: ٢٣: «ومتى كان ما بعد (إلا) جملة فإلا بمعنى لكن، ولو كان الاستثناء متصلا، كما في الدماميني عن توضيح الناظم، لكن إن نصب تالي (إلا) فهي كلكن المشددة، وإن رفع فكالمخففة» وانظر حاشية الخضري ١: ٣١٢.
[آيات أجازوا أن يكون المستثنى فيها جملة]
١ - {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا* إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين}[٤: ١٤٥ - ١٤٦].
في العكبري ١: ١١٢: «{إلا الذين تابوا} في موضع نصب استثناء من الضمير المجرور في قوله تعالى: {ولن تجد لهم} ويجوز أن يكون من قوله: {في الدرك} وقيل: هو في موضع رفع بالابتداء، والخبر {فأولئك مع المؤمنين}».
٢ - {ولهم في الآخرة عذاب عظيم* إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فأعلموا أن الله غفور رحيم}[٥: ٣٣ - ٣٤].
في العكبري ١: ١٢٠: «{إلا الذين} استثناء {من الذين يحاربون} في موضع نصب، وقيل: يجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء، والعائد عليه من الخبر محذوف، أي فإن الله غفور لهم، أو رحيم بهم».