للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قراءات إهمال [أن] الناصبة للمضارع]

١ - {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} [٢: ٢٣٣].

في البحر ٢: ٢١٣: «وقرئ {أن يتم} برفع الميم، ونسبها النحويون إلى مجاهد. وقد جاء رفع الفعل بعد [أن] في كلام العرب في الشعر. أنشد الفراء رحمه الله تعالى:

أن تهبطين بلاد قوم يرتعون من الطلاح

وقال آخر:

أن تقرآن على أسماء - ويحكما ... مني السلام وأن لا تبلغا أحدا

وهذه عند البصريين هي [أن] الناصبة للفعل المضارع، وترك إعمالها حملا على [ما] أختها، في كون كل منهما مصدرية.

وأما الكوفيون فهي عندهم المخففة من الثقيلة، وشذ وقوعها موقع الناصبة».

وفي مجالس ثعلب ص ٣٩٠: «هذه لغة تشبه بما». خزانة الأدب ٣: ٥٥٩.

٢ - {قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا} [٣: ٤١].

[أن] في قراءة رفع {تكلم} مخففة من الثقيلة، أو هي مهملة حملا على [ما] المصدرية.

البحر ٢: ٤٥٢، العكبري ١: ٧٥.

٣ - {قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا} [١٤: ١٠].

قرأ طلحة {أن تصدونا} بتشديد النون جعل [أن] مخففة من الثقيلة ..

والأولى أن تكون [أن] الثنائية التي تنصب المضارع، وألغاها كما ألغاها من قرأ: {لمن أراد أن يتم الرضاعة} البحر ٢: ٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>