في مشكل إعراب القرآن لمكي ٣٩١:١: «أي بدرعك التي تعرف بها ليراك بنو إسرائيل. وقيل: معنى (ببدنك) أي بجثتك لا روح فيك ليراك بنو إسرائيل».
إن عنى بالبدن الجثة فهو توكيد، كما تقول: قال فلان بلسانه، وجاء بنفسه.
البحر ١٨٩:٥
[التوكيد بالنفس والعين]
لم يقع في القرآن توكيد بالنفس والعين، وإنما جاء معريين إعراب الأسماء وفي آية تحتمل النفس أن تكون توكيدًا زيدت فيها الباء الزائدة وهي قوله تعالى:
والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء [٢٢٨:٢]
وفي البحر ١٨٥:٢: «وبأنفسهن: متعلق يتربصن وظاهر الباء أنها للسبب، أي من أجل أنفسهن ويجوز هنا أن تكون الباء زائدة للتوكيد والمعنى: يتربصن أنفسهن، كما تقول: جاء زيد بنفسه، وجاء زيد بعينه، أن نفسه وعينه. لا يقال: إن التوكيد هنا لا يجوز، لأنه من باب توكيد الضمير المرفوع المتصل، وهو النون التي هي ضمير الإناث في يتربصن، وهو يشترط فيه أن يؤكد بضمير منفصل، وكأن يكون التركيب: يتربصن هن بأنفسهن؛ لأن هذا التوكيد لما جر بالباء خرج التبعينة، وفقدت فيه العلة التي لأجلها امتنع أن يؤكد الضمير المرفوع المتصل، حتى يؤكد بمنفصل، إذا أريد التوكيد بالنفس والعين، ونظير جواز هذا: أحسن يزيد وأجمل، التقدير: وأجمل به، فحذف، وإن كان فاعلاً، هذا مذهب البصريين، ولأنه لما جر بالياء خرج في الصورة عن الفاعل، وصار كالفضلة فجاز حذفه. هذا على أن الأخفش ذكر في المسائل جواز، قاموا أنفسهم من غير توكيد».
[التوكيد بالنفس والعين]
في التسهيل: ١٦٤ «بلفظ النفس والعين، مفردين مع المفرد، مجموعين مع