[عسى من الله إيجاب]
قال الجوهري: عسى من الله واجبة، لاستحالة الطمع والإشفاق عليه تعالى، وقوله تعالى: {عسى ربه إن طلقكن} للتخويف، لا للخوف والإشفاق، كما أن (أو) في كلامه تعالى للإبهام والتشكيك، لا للشك.
وقال أبو عبيدة: عسى من الله إيجاب شرح الكافية للرضي ٢: ٢٨١.
وفي المقتضب ٣: ٦٨: «فمن تلك الأفعال عسى، وهي لمقاربة الفعل، وقد تكون إيجابًا».
وفي البحر ٢: ١٤٤: «وقالوا: كل عسى في القرآن للتحقيق، يعنون به الوقوع إلا قوله تعالى: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا}».
١ - ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين [٩: ١٨]
عسى من الله تعالى واجب حيثما وقعت في القرآن. البحر ٥: ٢٠.
٢ - خلطا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم [٩: ١٠٢]
قال ابن عباس: عسى من الله واجب. البحر ٥: ٩٥، الجمل ٢: ٢٠٩.
٣ - عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا [١٧: ٩٧]
عسى مدلولها في المحبوبات الترجي، فقيل هي على بابها في الترجي، تقديره: لتكن على رجاء من أن يبعثك، وقيل: هي بمعنى كي، وينبغي أن يكون هذا تفسير معنى، والأجود أن هذه الترجية والإطماع بمعنى الوجوب من الله تعالى. البحر ٦: ٢٧، الجمل ٢: ٦٣٥.
٤ - عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة [٦٠: ٧]
عسى من الله واجبة الوقوع. البحر ٨: ٢٥٥.
٥ - عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكم مسلمات مؤمنات [٦٦: ٥]
كل عسى في القرآن للتحقيق. . . إلا قوله تعالى: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا}. البحر ٢: ١٤٤، وانظر شرح الكافية للرضي ٢: ٢٨١.