قرأ ابن مسعود بطرح [أن]. ابن خالويه ص ١٣٣، الكشاف ٣: ٣٩١.
[وقوع [أن] الناصبة للمضارع بعد العلم]
أجاز ذلك سيبويه إذا كان العلم بمعنى الإشارة قال ١: ٤٨٢: «وتقول: ما علمت إلا أن تقوم، وما أعلم إلا أن تأتيه، إذا لم ترد أن تخبر أنك قد علمت شيئا كائنا البتة، ولكنك تكلمت به على وجه الإشارة».
وفي المقتضب ٣: ٨: «وأجاز أن تقول: ما أعلم إلا أن تقوم، إذا لم يرد علما واقعا، وكان هذا القول جاريا على باب الإشارة، أي أرى من الرأي. وهذا في البعد كالذي ذكرنا قبله».
وفي أمالي الشجري ١: ٢٥٣: «وأقول: إن استبعاد أبي العباس لما أجازه سيبويه ... وكذلك استبعاده لإجازة سيبويه: ما أعلم إلا أن تقوم استبعاد في غير حقه؛ لأن سيبويه قد أوضح المعنى الذي أراده به في قوله ... والذي قاله سيبويه غير مدفوع مثله؛ لأنهم كثيرا ما يستعملون معنى بلفظ معنى آخر؛ ألا ترى أنهم يستعملون {علم الله} بمعنى: أقسم بالله ... كذلك استعمالهم العلم بمعنى المشورة فيما قاله سيبويه».
وفي البحر ٢: ٢٠٤: «ومما يدل على صحة ما ذكره سيبويه من أن [علمت] قد يعمل في [أن] إذا أريد بها غير العلم القطعي قول جرير:
نرضى عن الله إن الناس قد علموا ... أن لا يدانينا من خلقه بشر
فأتى بأن الناصبة للفعل بعد {علمت}. وثبت بقول جرير، وتجويز سيبويه أن [علم] تدخل على [أن] الناصبة فليس بوهم كما ذكر الزمخشري».