الطعام} ٢٥: ٢٠؛ لأن الجملة تقع حالا. فإن قلت: أفتحها ليكون بتأويل المصدر، فإن المصدر أيضا يقع حالا.
قلت: ذلك إذا كان صريح المصدر، لا المؤول به». وانظر المقتضب ٢: ٣٤٦.
«الكسر في الآية لسببين: وقوع [إن] في صدر جملة الحال، ولام الابتداء.
وكذلك الأمران في قوله تعالى:{كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون}[٨: ٥].
[[أن] بعد [لا جرم]]
سيبويه والمبرد على أن فتح همزة [أن] واجب بعد {لا جرم]. وهو ما جاء في القرآن في الآيات الخمس في القراءات السبعية. وغيرهما يجيز كسر الهمزة بعد [لا جرم] وقد قرئ بالكسر في بعض الشواذ وتوجيه فتح الهمزة هو:
أ -[لا] رد لكلام سابق، أو زائدة؛ و [جرم] فعل ماض بمعنى وجب وحق عند سيبويه؛ والمبرد؛ والمصدر المؤول فاعل للفعل. وقيل: جرم بمعنى كسب، والفاعل مستتر، والمصدر المؤول مفعول به، أي كسب فعلهم أو قولهم أن لهم النار.
ب -[جرم] مصدر بمعنى القطع، و [لا] نافية للجنس نظير: لابد والمعنى: أنهم يستحقون النار لا انقطاع لاستحقاقهم، والمصدر المؤول خبر [لا] بتقدير حذف [من].
ج - ركبت [لا] مع [جرم] فكانت بمعنى [حقا] والمصدر المؤول فاعل، وهو رأي الفراء.
أما توجيه كسر الهمزة فعلى أن [لا جرم] قسم، فكسرت همزة [إن] لوقوعها في جواب القسم، قال يزيد بن معاوية: «لا جرم لأقاسمنه الجائزة» الفاضل للمبرد ص ٩٣.