الاستثناء راجع للأنواع الخمسة، وقيل: عائد إلى أقرب مذكور وهو {أكل السبع} والاستثناء على هذين متصل.
وقيل: هو استثناء منقطع، والتقدير، لكن ما ذكيتم من غير هذه الأنواع فكلوه، والظاهر الاتصال، [البحر ٣: ٤٢٣، ٤٢٤، الكشاف ١: ٣٢٢، القرطبي ٣: ٢٠٤٧، الخازن ١: ٤٦٢، الجمل ١: ٤٦٠].
١٠ - {لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك}[٣٣: ٥٢].
(ما) إن كانت موصولة فهي واقعة على الجنس، والاستثناء متصل، يختار فيه الرفع على البدل من النساء، وإن كانت (ما) مصدرية كان المصدر المؤول بمعنى اسم المفعول، فيكون الاستثناء متصلا أيضًا وإن بقى المصدر المؤول من غير تأويل كان الاستثناء منقطعا.
استثناء منقطع؛ لأن سلام الملائكة ليس من جنس اللغو، [البحر ٦: ٢٠٢، القرطبي ٥: ٤١٦٥].
وأجاز الزمخشري فيه الاتصال بقوله:«لأن معنى السلام هو الدعاء بالسلامة، ودار السلام هي دار السلامة، وأهلها عن الدعاء بالسلامة أغنياء فكان ظاهره من باب اللغو وفضول الحديث لولا ما فيه من فائدة الإكرام». [الكشاف ٢: ٤١٦].
٢ - {لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما* إلا قيلا سلاما سلاما}[٥٦: ٢٥ - ٢٦].
الظاهر أنه استثناء منقطع، لأنه لم يندرج في اللغو، ولا في التأثيم، ويبعد