للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦ - قرئ {وللظالمين أعد لهم}، وهو متعلق بـ «أعد» لهم توكيدًا، ولا يجوز أن يكون من باب الاشتغال، ويقدر فعل يفسره الفعل الذي بعده، فيكون التقدير: أعد للظالمين أعد لهم، وهذا مذهب الجمهور، وفيه خلاف ضعيف. البحر ٨. ٤٠٢.

فتقول: يزيد مررت به، ويكون التقدير: مررت بزيد مررت به، ويكون من باب الاشتغال.

[المحتمل للاشتغال]

١ - {سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة} [٢: ٢١١]. (كم) مفعول ثان لآتيناهم.

إن كان {من آية} تميزا لكم لا يصح أن تكون (كم) منصوبة على الاشتغال، إذ لم يعمل الفعل في ضميره، ولا في سبيه.

وإن كان التمييز محذوفا، وأطلقت (كم) على الجماعة والقوم جاز النصب على الاشتغال. البحر ٢: ١٢٦ - ١٢٧.

٢ - {إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين} [١٢: ٤].

الظاهر أن {رأيتهم} كرر على سبيل التوكيد للطول بالمفاعيل: كما كرر (إنكم) في قوله {إنكم مخرجون} لطول الفصل بالظرف وما تعلق به.

وقال الزمخشري: ما معنى تكرار (رأيتهم)؟ قلت: ليس بتكرار، وإنما هو كلام مستأنف على تقدير سؤال وقع جوابا له، كأن يعقوب عليه السلام قال له عند قوله: {إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر} كيف رأيتها؟، سائلا عن حال رؤيتها، فقال له: رأيتهم لي ساجدين.

البحر ٥: ٢٨، الكشاف ٢:٤٤٣ - ٤٤٤، العكبري ٢: ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>