١ - كانوا يحتكمون إلى ما وضعوه من قواعد، وسنوه من قوانين:
منع البصريون من جواز هذه الأمور، فلحنوا ما جاء عليها من قراءات:
الفصل بين المضاف والمضاف إليه، العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الخافض، العطف على معمولي عاملين مختلفين، إضافة مائة إلى الجمع، تسكين لام الأمر مع (ثم) إدغام الراء في اللام، والفاء في الياء، تسكين الحركة الإعرابية، اجتماع الساكنين على غير حده.
٢ - وأحيانًا يخفى توجيه القراءة على بعض النحويين فيسارع إلى تلحينها.
أ- قراءة (هئت لك) بفتح التاء وكسر الهاء لم يعرف الفارسي لها وجها. فقال في كتابه «الحجة»: إنها وهم من القارئ.
ب- تشديد (لما) في قوله تعالى: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا} لم يعرف لها المبرد توجيهًا، فلحنها. البحر ٥: ٢٦٧.
ج- قراءة حمزة {إِلَّا أَنْ يَخَافَا} بالبناء للمفعول قال عنها الفراء: «ولا يعجبني ذلك» معاني القرآن ١: ١٤٥، البحر ٨: ١٩٨.
د- قراءة سعيد بن جبير {إن الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم} لحنها أبو جعفر النحاس، القربي ٤: ٢٧٧٨ - ٢٧٧٩.
هـ- قراءة معاذ بن جبل {وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} قال عنها أبو جعفر النحاس: هي لحن، المحتسب ٢: ١٤١، البحر ٧: ٤٦٢.
و- قراءة ابن كثير {إن قتلهم كان خطاء كبيرا} قال النحاس: لا أعرف لهذه القراءة وجها، وجعلها أبو حاتم غلطا. البحر ٦: ٣٢.
ز- قراءة ابن عامر {فبهداهم اقتده} بكسر الهاء ظنها ابن مجاهد هاء السكت، فغلط القراءة. البحر ٤: ١٧٦.