١ - جاء في القرآن من أفعال المقاربة كاد ومن أفعال الرجاء عسى ومن أفعال الشروع طفق.
كاد
١ - وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك [١٧: ٧٣]
معنى {ليفتنونك} ليخدعونك، وذلك في ظنهم، لا أنهم قاربوا ذلك إذ هو معصوم عليه السلام أن يقاربوا فتنته عما أوحى الله إليه، وتلك المقاربة في زعمهم سببها رجاؤهم أن يفتري على الله غير ما أوحى الله إليه من تبديل الوعد وعيدًا، أو الوعيد وعدًا، وما اقترحته ثقيف من أن يضيف إلى الله ما لم ينزل عليه. البحر ٦: ٦٤ - ٦٥.
قرأ حمزة وحفص {يزيغ} بالياء، فتعين أن يكون في {كاد} ضمير الشأن وارتفاع قلوب بيزيغ، لامتناع أن يكون {قلوب} اسم {كاد} و {يزيغ} في موضع الخبر لأن النية به التأخير ولا يجوز: من بعد ما كاد قلوب يزيغ بالياء.
قرأ باقي السبعة بالتاء فاحتمل أن يكون {قلوب} اسم كاد و {تزيغ} الخبر وسط بينهما، كما فعل ذلك بكان: قال: أبو علي ولا يجوز مثل ذلك في عسى.
واحتمل أن يكون فاعل {كاد} ضميرًا يعود على الجمع الذي يقتضيه ذكر