٢ - {وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم}[٤٥: ٣١].
في شرح الكافية للرضي ٢: ٣٦٨: «ولا يحذف الفاء في جواب [أما] إلا لضرورة الشعر ... أو مع محذوف يدل عليه محكيه؛ كقوله تعالى:{وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم}، أي فيقال لهم: ألم تكن».
وفي البحر ٣: ٢٢ - ٢٣:«وفاء {أفلم} تحتمل وجهين:
أحدهما: أن تكون زائدة ...
والوجه الآخر: أن تكون الفاء تفسيرية. وتقدير الكلام: فيقال لهم ما يسؤوهم فأ لم تكن آياتي، ثم اعتنى بهمزة الاستفهام، فتقدمت على الفاء التفسيرية؛ كما تقدم الفاء التي للتعقيب في نحو قوله:{أفلم يسيروا في الأرض}.
وهذا على مذهب من يثبت أن تكون تفسيرية، نحو: توضأ فغسل وجهه ويديه فالفاء هنا ليست مرتبة، وإنما هي مفسرة للوضوء، كذلك تكون في:{أفلم تكن آياتي تتلى عليكم} مفسرة لقول الذي يسؤوهم».
جاء حذف الفاء في جواب [أما] في بعض الأحاديث تكلم عنها ابن مالك في كتابه «شواهد التوضيح والتصحيح» ص ١٣٦ وانظر الدماميني ١: ١٢١.
[عمل ما بعد الفاء فيما قبلها]
انظر تفصيل ذلك في: سيبويه ١: ٤٦٩، المقتضب ٢: ٣٥٤، أمالي الشجري ٢: ٣٤٩، شرح ابن الحاجب لكافيته ص ١٣٢، شرح الرضي ٢: ٣٦٨ - ٣٦٩، الهمع ٢: ٦٨، الدماميني ١: ١٢١.
[تكرير [أما]]
جاءت [أما] للتفصيل في القرآن، فجاءت مكررة، وقد ترك تكرارها في بعض الآيات، استغناء بذكر أحد القسمين عن الآخر.