إذا اتصلت [ما] الكافة بإن أو [أن] أو [لكن] أو [كأن] أو [لعل] أهملت، وصارت صالحة لأن يليها الأسماء والأفعال.
في سيبويه ١: ٤٥٩ «هذا باب الحروف التي يجوز أن يليها بعدها الأسماء، ويجوز أن يليها بعدها الأفعال، وهي: لكن، وإنما، وكأنما، وإذ ونحو ذلك؛ لأنها حروف لا تعمل شيئا، وتركت الأسماء بعدها على حالها».
وقال في ١: ٤٦٥: «هذا باب إنما، وإنما. اعلم أن كل موضع تقع فيه [أن] تقع فيه أنما، وما ابتديء بعدها صلة لها؛ كما أن الذي ابتديء بعد الذي صلة له: ولا تكون هي عاملة فيما بعدها؛ كما لا يكون الذي عاملا فيما بعده ..».
وقال في ١: ٢٨٢ - ٢٨٣ «وأما ليتما زيدا منطلق فإن الإلغاء فيه حسن .. وأما [لعلما] فهو بمنزلة [كأنما] .. وقال الخليل:[إنما] لا تعمل فيها بعدها؛ كما أن أرى إذا كانت لغوا لم تعمل: فجعلوا هذا نظيرها من الفعل، كما أن نظير [إن] من الفعل ما يعمل».
[إنما] التي هي عبارة عن [إن] المكفوفة بما الزائدة جاءت في مواضع كثيرة من القرآن الكريم.