لأن الخمر هو الذي يؤثم ويجوز أن تكون الإضافة إليهما لأنهما سبب الإثم أو محله. العكبري ٥٢:١
[إضافة المصدر إلى المفعول وذكر الفاعل]
١ - ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً [٩٧:٣]
في البحر ١١:٣: (وقال بعض البصريين: (من) موصول في موضع رفع على أنه فاعل للمصدر الذي هو حج، فيكون المصدر قد أضيف إلى المفعول ورفع به الفاعل، نحو: عجبت من شرب العسل زيد.
وهذا القول ضعيف من جهة اللفظ والمعنى، أما من حيث اللفظ فإن إضافة المصدر للمفعول ورفع الفاعل به قليل في الكلام، ولا يكاد يحفظ من كلام العرب إلا في الشعر، حتى زعم بعضهم أنه لا يجوز إلا في الشعر، وأما من جهة المعنى فإنه لا يصح، لأنه يكون المعنى: إن الله أوجب على الناس مستطيعهم وغير مستطيعهم أن يحج البيت المستطيع ومتعلق الوجوب إنما هو المستطيع). معاني القرآن للزجاج ٤٥٦:١
٢ - تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ... [٢٨:٣٠]
في البحر ١٧١:٧: (قرأ الجمهور (أنفسكم) بالنصب، أضيف المصدر إلى الفاعل. وابن أبي عبيدة بالرفع، أضيف المصدر إلى المفعول مع وجود الفاعل).
٣ - فاذكروا الله كذكركم آباءكم ... [٢٠٠:٢]
في البحر ١٠٣:٢: (نقل ابن عطية أن محمد بن كعب القرظي قرأ (كذكركم آباؤكم) برفع الآباء، ونقل غيره عن محمد بن كعب أنه قرأ (أباكم) على الإفراد. وجه الرفع أنه فاعل للمصدر والمصدر مضاف للمفعول).
٤ - وكذلك زين لكثيرٍ من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم [١٣٧:٦]
في البحر ٢٢٩:٤: (قرأ الجمهور (زين) مبنياً للفاعل ونصب (قتل) مضافاً إلى (أولادهم) ورفع (شركاؤهم) فاعلاً بزين وإعراب هذه القراءة واضح.