أي يستجيب لهم، فحذف اللام، إذا دعوه استجاب لهم، وأعطاهم ما طلبوا. وقيل: الاستجابة فعلهم، أي يستجيبون له بالطاعة إذا دعاهم إليها. الكشاف: ٤: ٢٢٣، العكبري ٢: ١١٧.
الظاهر أن الذين آمنوا فاعل، ويستجيب، أي يجيب أو يبقى على ما به من الطلب، أي يستدعى الذين آمنوا الإجابة من ربهم بالأعمال الصالحة. البحر ٧: ٥١٧ - ٥١٨، المغني: ٤٠٥.
[فاعل أو مبتدأ]
١ - قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى قل الله [٦: ٩١]
لفظ الجلالة فاعل لفعل محذوف، أو خبر لمبتدأ محذوف. العكبري ١: ١٤٠.
٢ - قالوا أأنت فعل هذا بآلهتنا يا إبراهيم [٢١: ٦٢]
المختار أن {أنت} فاعل لفعل محذوف يفسره {فعلت} ولما حذف انفصل الضمير. ويجوز أن يكون مبتدأ، وإذا تقدم الاسم في نحو هذا التركيب على الفعل كان الفعل صادر واستفهم عن فاعله، وهو المشكوك فيه وإذا تقدم الفعل كان الفعل مشكوكًا فيه فاستفهم عنه: أوقع أم لم يقع. البحر ٦: ٣٢٤.
٣ - بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله [٣٤: ٣٣]
الأولى عندي أن يرتفع {مكر} على الفاعلية، أي بل صدنا مكركم بالليل والنهار، ونظيره قول القائل: أنا ما ضرب زيدا بل ضربه عمرو، فيقول: بل ضربه غلامك، والأحسن في التقدير أن يكون المعنى: ضربه غلامك.
وقيل: يجوز أن يكون مبتدأ وخبرًا، أي سبب كفرنا. البحر ٧: ٢٨٣.