للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في العذاب لأجل ظلمكم في الدنيا. وهل هذه حرف بمنزلة لام العلة، أو ظرف والتعليل مستفاد من قوة الكلام، لا من اللفظ».

وفي الروض الأنف ١: ٢٨٦: «(إذ) بمعنى (أن) المفتوحة، كذا قال سيبويه في سواد الكتاب، ويشهد له قوله سبحانه: {بعد أذ أنتم مسلمون}، وعليه يحمل قوله سبحانه: {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ}، وغفل الفسوي [الفارسي] عما في كتاب سيبويه من هذا».

وانظر الخصائص ٢: ١٧٢، ٣: ٢٢٢ - ٢٢٤، والبرهان ٤: ٢٠٨ والهمع ١: ٢٠٥، والإتقان ١: ١٤٧.

[آيات (إذ) للتعليل]

١ - {فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله} [٤٦: ٢٦].

في الكشاف ٣: ٤٤٩: «فإن قلت: لم جرى مجرى التعليل؟

قلت: لاستواء مؤدي التعليل والظرف في قولك: ضربته لإساءته، وضربته إذ أساء، لأنك إذا ضربته في وقت إساءته فإنما ضربته فيه لوجود إساءته فيه، إلا أن (إذ) و (حيث) غلبتا دون سائر الظروف في ذلك».

وفي البحر ٨: ٦٥: «ويظهر فيها معنى التعليل لو قلت: أكرمت زيدا لإحسانه إلي، وإذ أحسن إلي» استويا في الوقت وفهم من (إذ) ما فهم من لام التعليل، وأن إكرامك إياه في وقت إحسانه إليك إنما كان لوجود إحسانه لك فيه.

٢ - {وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء} ٦: ٩١.

في البحر ٤: ١١٧: «في كلام ابن عطية ما يشعر بأن (إذ) للتعليل».

٣ - {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف}. [١٨: ١٦]. [المغني ١: ٧٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>