١ - [أما] حرف يتضمن معنى الشرط بدليل لزوم الفاء لجوابها، وفسرها سيبويه بمهما يكن من شيء.
٢ - لزمت الفاء جواب [أما]، فلم تحذف إلا مع قول محذوف في آيتين:
١ - {فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم}[٣: ١٠٦].
٢ - {وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم}[٤٥: ٣١].
وجاء حذف هذه الفاء في الشعر وفي بعض الأحاديث النبوية.
٣ - جاءت [أما] للتفصيل في القرآن، فجاءت مكررة. وقد ترك تكرارها استغناء بذكر أحد القسمين عن الآخر في قوله تعالى:
١ - {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل}[٤: ١٧٥].
٢ - {فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين}[٢٨: ٦٧].
وفي آية ثالثة لم تكرر [أما] استغناء بكلام ذكر بعدها في موضع ذلك القسم في قوله تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا}[٣: ٧].
كأنه قيل: وأما الراسخون في العلم فيقولون.
٤ - لابد من فصل بين [أما]. وقد جاء الفاصل في القرآن الكريم مفعولا به في آيتين، وجارا ومجرورا في آية، وجملة شرطية في ثلاث وجاء الفصل مبتدأ وجملة شرطية في آيتين.