للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للتعليق على المستحيل قليل كقوله: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك}.

وفي الإنصاف ٣٦٨ «قد تستعمل العرب [إن] وإن لم يكن هناك شك جريا على عادتهم في إخراج كلامهم مخرج الشك، وإن لم يكن هناك شك .. ومنه قولهم: إن كنت إنسانا فأنت تفعل كذا، وإن كنت ابني فأطعني، وإن كان لا يشك في أنه إنسان وأنه ابنه، ومعناه أن من كان إنسانا أو ابنا فهذا حكمه».

[الآيات]

١ - {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين} [٢: ٢٧٨].

في البحر ٢: ٣٣٧ - ٣٣٨ «تقدم أنهم مؤمنون بخطاب الله تعالى لهم {يا أيها الذين آمنوا} وجمع بينهما بأنه شرط مجازي على جهة المبالغة؛ كما تقول لمن تريد إثارة نفسه: إن كنت رجلا فافعل كذا قاله ابن عطية، أو بأن المعنى: إن صح إيمانكم ... وقيل: [إن] بمعنى [إذا]، أي إذ كنتم مؤمنين قاله مقاتل بن سليمان، وهو قول لبعض النحويين أن [إن] تكون بمعنى [إذا]، وهو ضعيف مردود ولا يثبت في اللغة. وقيل: هو شرط يراد به الاستدامة. وقيل: يراد به الكمال».

٢ - {قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون} [٣: ١١٨].

في البحر ٣: ٣٩ «وقد علم الله تعالى أنهم عقلاء، لكن علقه على هذا الشرط على سبيل الهز للنفوس؛ كقولك: إن كنت رجلا فافعل كذا. وقال ابن جرير: معناه: إن كنتم تعقلون عن الله أمره ونهيه .. وقيل: معنى [إن] معنى [إذا]».

٣ - {ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر} [٢: ٢٢٨].

في البحر ٢: ١٨٢ «هذا شرط جوابه محذوف على الأصح من المذاهب حذف

<<  <  ج: ص:  >  >>