للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لدلالة ما قبله عليه .. والمعنى: أن من اتصف بالإيمان لا يقدم على ارتكاب ما لا يحل له. وعلق على هذا الشرط، وإن كان الإيمان حاصلا لهن إيعادا وتعظيما للكتم، وهذا كقولهم: إن كنت مؤمنا فلا تظلم، وإن كنت حرا فانتصر. يجعل ما كان موجودا كالمعدوم ويعلق عليه، وإن كان موجودا في نفس الأمر. والمعنى: إن كن مؤمنات فلا يحل لهن الكتم، وأنت مؤمن فلا تظلم، وأنت حر فانتصر ... وقيل [إن] بمعنى [لإذ] وهو ضعيف».

٤ - {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} [٣: ١٣٩].

في البحر ٣: ٦٢ «وتعلق قوله: {إن كنتم مؤمنين} بالنهي، فيكون ذلك هز للنفوس يوجب قوة القلب والثقة بصنع الله وقلة المبالاة بالأعداء».

٥ - {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} [٤: ٥٩].

في البحر ٣: ٢٧٩ «هو شرط يراد به الحض على اتباع الحق؛ لأنه ناداهم بيا أيها الذين آمنوا، فصار نظير: إن كنت ابني فأطعني، وفيه إشعار بوعيد من لم يرد إلى الله والرسول».

٦ - {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله} [٩: ٢٨].

في البحر ٥: ٢٨ «و [إن] هنا على بابها من الشرط. وقال عمرو بن فائد: المعنى: وإذ خفتم؛ كقولهم. إن كنت ابني فأطعني، وكون [إن] بمعنى [إذ] قول مرغوب عنه».

٨ - {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} [١٠: ٩٤].

في معاني القرآن للفراء ١: ٤٧٩ «قاله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو يعلم أنه غير شاك، ولم يشك عليه السلام، فلم يسأل. ومثله في العربية أنك تقول لغلامك الذي لا يشك في ملكك إياه: إن كنت عبدي فاسمع وأطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>