للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإلحاق في القرآن الكريم]

تدور أمارات الإلحاق حول هذا الضابط العام:

كل كلمة فيها زيادة لا تطرد في إفادة معنى، وكانت موافقة لوزن من أوزان المجرد، فعلاً كان أو اسمًا في عدد حروفه وحركاته وسكناته فهي ملحقة بهذا الأصل، إلا إذا كان الزائد حرف مد. انظر المغني في تصريف الأفعال: ٦٤.

[الإلحاق في الفعل]

أوزان الإلحاق في الفعل محصورة في صيغ معينة، ولم يقع في القرآن صيغة منها، وإنما جاء اسم الفاعل من سيطر في قوله تعالى:

١ - لست عليهم بمصيطر ... [٨٨: ٢٢].

٢ - أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون [٥٢: ٣٧].

الفعل (سيطر) ملحق بدحرج بزيادة الياء.

وجاء اسم الفاعل من تحيز في قوله تعالى: {ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله} ٨: ١٦. متحيز على وزن متفيعل وفعله تحيز على وزن تعيل ملحق بتدحرج، ولو كان (متحيز) متفعلا لكان متحوزًا بالواو، لأن عينه واو.

كذلك جاء في قراءة عشرية مصدر لفعل ملحق وذلك في قوله تعالى:

إن إلينا إيابهم ... [٨٨: ٢٥].

قرأ أبو جعفر (إيابهم) بتشديد الياء. النشر: ٢: ٤٠٠ الإتحاف: ٤٣٨ خرجت هذه القراءة العشرية على أن يكون (إياب) مصدرًا لفعل ملحق هو:

١ - فيعل من (آب) الأصل (أيوب) ثم قلبت الواو ياء وادغمت في الياء، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>