بحركه مركبة من حركتين: ضمة وكسرة، وجزء الضمة مقدم، ويليه جزء الكسرة».
وقال الرضي في شرح الكافية ٢: ٢٥١: «حقيقة الإشمام: أن تنحوا بكسرة فاء الفعل نحو الضمة، فتميل الياء الساكنة بعدها نحو الواو قليلاً، إذ هي تابعة لحركة ما قبلها، هذا هو مراد القراء والنحاة بالإشمام».
[الأفعال التي قرئ فيها في السبع بالكسر وبالإشمام]
في النشر ٢: ٢٠٨: «واختلفوا في قيل، وغيض، وجيء، وحيل، وسيق، وسيء، وسيئت. فقرأ الكسائي وهشام ورويس بإشمام الضم كسر أوائلهن. وافقهما ابن ذكوان في:(حيل، وسيق، وسيء، وسيئت).
ووافقهما المدنيان في (سيء، وسيئت) فقط. والباقون بإخلاص الكسر».
وفي شرح الشاطبية: ١٤٦: «فحصل من جميع ذلك أن الكسائي وهشاما يشمان في الجميع، وأن ابن ذكوان يوافق في (حيل، وسيق، وسيء، وسيئت) وأن نافعا يوافق في (سيء، وسيئت).
فتعين للباقين الكسر الخالص في الجميع.
وأطلق الناظم هذه الأفعال، ولم يبين مواضع القراءة، وفيها ما قد تكرر، والعادة المستمرة منه فيما يطلق أنه يختص بالسورة التي هو فيها. . . ولكن لما أدرج مع (قيل) هذه الأفعال الخارجة عن هذه السورة كان ذلك قرينة واضحة في طرد الحكم حيث وقعت (قيل) وغيرها من هذه الأفعال».
١ - واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك [٧: ١٥٦]
من هاد يهود، أي تبنا إليك، وقيل: ملنا. وقرأ زيد بن علي وأبو وجزة:{هدنا} بكسر الهاء، من هاد يهيد: إذا حرك، أي حركنا أنفسنا وجذبناها لطاعتك، فيكون الضمير فاعلاً، ويحتمل أن يكون مفعول ما لم يسم فاعله، أي حركنا إليك وأملنا، والضم في {هدنا} يحتملها. البحر ٤: ٤٠١، ابن خالويه: ٤٦.